المجلة الدولية لنشر الدراسات العلمية

ISSN: 2707-5184


DOI Prefix: 10.62690


Impact Factor ISI (2023-2024)
2.232


Impact Factor SJIF (2022)
5.965

اوراق النشر

 

المؤلفون

 

أخبار المجلة

تم إصدار العدد الأول من المجلد الخامس والعشرون لعام 2025 حيث تضمن
بحوث ضمن مجالات مختلفة، تجده عبر أعداد المجلة المجلد الخامس والعشرون - العدد الأول.

آخر موعد لإستقبال الأبحاث:
10 /5/ 2025 م

موعد النشر للعدد القادم:
15 / 5 / 2025 م

اشترك معنا

أخلاقيات النشر العالمي

أخلاقيات النشر العالمي

أصبحت قضية أخلاقيات النشر العلمي من أهم القضايا التي تهم العاملين في مجال البحث العلمي خاصةً مع تقدم أدوات التكنولوجيا واستخدامها في البحث العملي، الأمر الذي سرع من عملية إنجاز الأبحاث العملية، فكيف سنحافظ على أخلاقيات النشر في ظل هذا التسارع العلمي الكبير، هذا ما سنتحدث عنه في السطور القادمة.

ما هي أخلاقيات النشر العلمي؟

أخلاقيات النشر العلمي تعني الالتزام بالقيم والمبادئ التي تضمن نشر الأبحاث العلمية بطريقة نزيهة وشفافة ومسؤولة، بدون أن تدليس أو غش، وهذا يعني التزام الباحثين بتقديم بحث أصيل لم يكتب من قبل، وأن يكونوا صادقين في عرض البيانات، مع احترام حقوق المؤلفين المشاركين في البحث العلمي، وتسجيل المصادر والمراجع بشكل دقيق، وعدم تكرار الأبحاث العالمي.

ما الذي يهدد أخلاقيات النشر العلمي في عصرنا الحالي؟

يمكن تحديد الأمور التي تهدد أخلاقيات النشر العلمي في عصرنا الحالي بما يلي:

1.     نرى في العصر الحديث سباقاً من أجل نشر أبحاث علمية بغرض الترقية أو التمويل دون الاهتمام بإضافة هذه الأبحاث لأي جديد في المجال الذي أجريت فيه، بل إنّ بعض هذه الأبحاث يكون مكرراً.

2.     انتشار مجلات علمية محكمة تنشر الأبحاث العلمية مقابل المال دون أن يكون لديها لجنة تحكيم ودون أن تحكم الأبحاث.

3.     الاستعانة بالذكاء الاصطناعي من أجل كتابة وتلخيص الأبحاث العلمية.

4.     سهولة الوصول إلى المحتوى العلمي المنتشر على الإنترنت وهذا يزيد من عمليات السرقة والانتحال.

ما هي أبرز مظاهر خرق أخلاقيات النشر العلمي؟

إن أبرز مظاهرة أخلاقيات النشر العلمي تظهر فيما يلي:

1.     الانتحال العلمي إذ يقوم بعض الباحثين بالاستعانة بأبحاث الآخرين دون إشارة إلى المصدر.

2.     تزوير البيانات واختراع نتائج غير دقيقة.

3.     التلاعب بالبيانات وتعديل الفرضيات بعد الانتهاء من البحث لتكن متوافقة مع نتائج البحث.

4.     إضافة أسماء كمؤلفين للبحث دون أن يكونوا شاركوا فيه.

5.     نشر البحث ذاته في عدّة أماكن دون ذكر الأماكن السابقة التي نشر فيها.

كيف نحافظ على نزاهة النشر العلمي؟

لا يعد الحفاظ على نزاهة النشر العلمي أمراً سهلاً، لكن يمكن الحفاظ عليه من خلال ما يلي:

1.     توعية الباحثين لخطورة خرق أخلاقيات النشر العلمي، وإقامة دورات لهم توضح لهم هذه الأخلاقيات.

2.     فحص الأبحاث قبل نشرها عبر برامج كشف الانتحال.

3.     تحكيم الأبحاث العالمية من قبل مختصين في مجال البحث العلمي.

4.     وضع سياسة واضحة للنشر العلمي تلتزم فيها المجلات الأكاديمية التي تقوم بنشر الأبحاث العلمية.

5.     التعامل الذكي مع أدوات الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال استخدامها كمساعد لإعداد البحث، مع الإفصاح عن استخدام هذه الأدوات وتحديد مقدار المساعدة الذي قدمته للباحث.

وهكذا نرى أن تسارع البحث أثر بشكل كبير على أخلاقيات النشر العلمي، إذ أصبح الكثير من الباحثين يتجاهلون هذه الأخلاقيات عند إعداد أبحاثهم التي يسعون من خلالها للحصول على ترقية أو تمويل دون التكفير بتطوير مجال البحث.

لذلك فإنّ الحفاظ على أخلاقيات النشر العلمي يعد مسؤولية جماعية لمجتمع العلم من أجل الحفاظ على النزاهة العلمية، ولتبقى الأبحاث العلمية وسيلة لبناء المستقبل.



الوسوم: