المجلة الدولية لنشر الدراسات العلمية

ISSN: 2707-5184


DOI Prefix: 10.62690


Impact Factor ISI (2023-2024)
2.232


Impact Factor SJIF (2022)
5.965

اوراق النشر

 

المؤلفون

 

أخبار المجلة

تم إصدار العدد الثالث من المجلد الخامس والعشرون لعام 2025 حيث تضمن
بحوث ضمن مجالات مختلفة، تجده عبر أعداد المجلة المجلد الخامس والعشرون - العدد الثالث.

آخر موعد لإستقبال الأبحاث:
10 /7/ 2025 م

موعد النشر للعدد القادم:
15 / 7 / 2025 م

اشترك معنا

مراجعة الأقران

مراجعة الأقران

مراجعة الأقران: هل هي حقاً حجر الزاوية في النشر العلمي أم تحتاج إلى إصلاح؟

تعدّ مراجعة الأقران من الآليات التي يعتمد عليها منذ عدّة قرون من أجل ضمان جودة الأبحاث العلمية، فهي تعمل على تعزيز التعاون والشفافية من خلال مراجعة الأبحاث العلمية عن طريق مجموعة من الخبراء وبشكل سري للغاية من أجل التأكد من أصالتها ومن صحة المعلومات الموجودة فيها.

لكن مع تغير ملامح البحث العلمي وزيادة النشر العلمي من قبل الباحثين ظهرت عدّة تساؤلات حول قدرة هذه الأداة على أداء دورها بكفاءة أم أنّها أصبحت عبئاً بيروقراطياً يحتاج إلى إصلاح؟ هذا ما سنتحدث عنه في سطور مقالنا هذا.

ما هي مراجعة الأقران؟

عملية تستخدم في النشر الأكاديمي بهدف التأكد من جودة المقالات البحثية قبل نشرها، وتتميز مراجعة الأقران بتقديمها تقييم حقيقي من قبل وخبراء ومختصين في مجال البحث العلمي الذي تجرى فيه الدراسة، ويعد الهدف الأساسي منها تقليل نشر الأبحاث العلمية الغير موثوقة.

ما أهداف مراجعة الأقران؟

في الحقيقة إنّ مراجعة الأقران تهدف إلى مجموعة من الأمور أهمها:

1-     مراقبة الجودة ونزاهة الأبحاث العلمية التي يتم نشرها.

2-     التحقق من صحة نتائج الأبحاث العلمية، لأنّ المحكمين يقومون بتقييم سلامة الدراسة، وتقييم الأدلة المقدمة عن صحة النتائج.

3-     التحسين والتعزيز لأن مراجعة النظراء توفر ردود فعل بناءة للمؤلفين وهذا يساعدهم على تحسين أبحاثهم العلمية.

4-     تحديد التحيز والاعتبارات الأخلاقية فهي تساعد على اكتشاف التحيز، فالمراجعون يقومون بتحديد ما إذا كان البحث يلتزم بالمبادئ التوجيهية الأخلاقية أم لا.

5-     توسيع المعرفة وتقدمها فهي تساهم في تصنيف الأبحاث وتحديد الأبحاث الجيدة من الغير جيدة.

6-     المصداقية والثقة، فالمنشورات والبحوث التي يتم مراجعتها من الأقران تكون جديرة بالثقة لدى الباحثين الآخرين.

التحديات التي تواجه مراجعة الأقران

في الحقيقة هناك مجموعة من التحديات التي تواجه مراجعة الأقران في الوقت الحالي ومن أبرز هذه التحديات نذكر لكم:

1-     تأخير النشر، لأنّ بعض المراجعات تستمر لأشهر وهذا ما يؤجل نشر بعض الأبحاث ويؤخرها عن وقتها الأساسي.

2-     الانحياز فقد يتأثر المراجع باسم المؤسسة البحثي التي ينتمي إليها الباحث.

3-     انعدام الشفافية لأن النظام التقليدي لمراجعة الأقران سري فلا يمكن اكتشاف الأخطاء أو مراجعتها أو التحقق من عدم انحياز المراجعين.

4-     مقاومة الأفكار الجديدة، فبعض المراجعين قد يرفضون الأبحاث التي لا تتوافق مع النظريات السائدة.

هل يحتاج نظام مراجعة الأقران إلى إصلاح؟

في الحقيقة إنّ نظام مراجعة الأقران يحتاج إلى بعض الإصلاحات من أجل تسريع عملية النشر وتعزيز الشفافية، لكنه يبقى أحد أعمدة الثقة في العلم، لذلك فإنّ التحدي يكون في تطويره ليكون قادراً على مواكبة التغييرات التقنية والاجتماعية، وليوازن ما بين الدقة والسرعة والشفافية والسرية، وما بين النقد البناء والاحترام العلمي.

ومن خلال ما سبق نرى أن نظام مراجعة الأقران يبقى حجر الزاوية في النشر العلمي رغم الانتقادات التي توجه له، لأنّه يساعد على التأكد من مصداقية الأبحاث العلمية.

وفي الحقيقة نرجو أن نكون قدمنا لكم إجابة كافية ووافية عن السؤال الذي طرحناه في البداية، مراجعة الأقران: هل هي حقاً حجر الزاوية في النشر العلمي أم تحتاج إلى إصلاح؟



الوسوم: