المجلة الدولية لنشر الدراسات العلمية

ISSN: 2707-5184


DOI Prefix: 10.62690


Impact Factor ISI (2022-2023)
1.891


Impact Factor SJIF (2022)
5.965

اوراق النشر

 

المؤلفون

 

أخبار المجلة

تم إصدار العدد الأول من المجلد الثالث والعشرون لعام 2024 حيث تضمن
بحوث ضمن مجالات مختلفة، تجده عبر أعداد المجلة المجلد الثالث والعشرون - العدد الأول.

آخر موعد لإستقبال الأبحاث:
10 /11/ 2024 م

موعد النشر للعدد القادم:
15 / 11 / 2024 م

اشترك معنا

ما معنى النشر العلمي

ما معنى النشر العلمي

النشر العلمي هو عملية مرجع لصالح البحث العلمي بغاية خدمة الباحثين لنشر دراساتهم بحيث تصبح متاحة لجميع المهتمين بمجالها والمعنيين بمشكلة البحث وذلك اعتماداً على أحد وسائل النشر العلمي المعروفة من دور نشر ومؤتمرات علمية ومجلات علمية محكمة والتي تعد الوجه الأولى والأهم للباحثين والطلاب المقبلين على النشر العلمي بما تحمله من ميزات تسهل على الباحث عملية النشر وتخدم غاياته وترفع من مستوى الدراسة إلى الدرجة المرجوة منها وتحقق الغايات التي يطمح إليها الباحث مقارنة بوسائل النشر العلمي الأخرى.

لفهم ما معنى النشر العلمي بشكل سليم يمكن تعريفه من خلال العصور بالأداة أو الطريقة التي يتم من خلالها إيصال الدراسات التي يكون قد تم إعدادها بشكل كامل من قبل الطلاب والباحثين بحيث تصل للجميع وتحقق الفائدة منها سواء كانت حل لمشكلة ما أو تفسير لظاهرة والمطلوب محاولة معرفة إشكالياتها وطرق التعامل معها، والنشر العلمي هو طريقة نشر النتاج الفكري للباحث بعد تحكيمه وتوثيقه وضمان جودة محتواه من خلال الزام الباحث باتباع عدد من الخطوات لنشر الدراسة بداية بتدقيقها والتأكد من أصالتها وجودتها وانتهاء بنشرها سواء ورقيا كما كان متعارف عليه ومازال معمول به من قبل بعض دور النشر أو إلكترونيا كما هو الحال في عصر التكنولوجيا الحالي والذي عزز إمكانية وسرعة النشر العلمي وضمن حقوق الباحثين ووسع من مدى انتشاره.

أنواع النشر العلمي

النشر العلمي بالتعريف هو نشر نتائج دراسة حول مشكلة ما وإيصالها للمجتمع المعني والمهتم وقد توالت على عملية النشر عدة فترات نالت من ثقة المجتمع به من جهة وكان لها تأثير سلبي على حركة البحث العلمي ودوافع الباحثين وجاء بعد جملة من هذه الأزمات ازدهار لحركة البحث والنشر العلمي والتي هي ما عليه الآن، ومن أهم أنواع النشر العلمي ما كان من حيث الهدف ومن حيث الطريقة.

من حيث الهدف يمكن تقسمه إلى النشر العلمي الربحي والنشر العلمي الهادف:

-       النشر العلمي الربحي أو التجاري وهو ذلك الذي يهدف لنشر دراسة ما لصالح الباحث أو متقدم الدراسة بهدف تحقيق مردود مادي من عملية النشر هذه، وهذا النوع هو الذي يمكن اعتباره السبب وراء تدهور عملية النشر من خلال ادعاء جهات النشر بأن غايتها تحقيق المنفعة ومساعدة الباحثين في حين أنها لم تقدم أبسط الغايات وهي حماية وضمان الملكية الفكرية للباحثين وساهمت في فتح المجال لسرقة الدراسات وانتحالها وتدوينها بأسماء غيرهم.

-       النشر الغير ربحي أو الهادف وهو ما تخصصت به الجهات العلمية من جامعات ومراكز أبحاث وجمعيات ومنظمات دولية معنية بدعم البحث والباحثين وتحقيق أكبر قدر ممكن من المعرفة والتبادل العلمي والوصول لغايات فكرية وتقدم اجتماعي وإضافة محتوى علمي جديد، وهذا النوع من النشر العلمي هو ما يهتم به الباحثون لإيداع نتائج أعمالهم من خلاله و يقسم إلى:

-       النشر العلمي التقليدي وهو المعروف من خلال دور النشر العلمي التي تتكفل بعملية الطابعة والنشر بشرط أن تكون الدراسة معادة إلى اسم دار النشر هذا وفي المقابل يتم التعهد بحماية الحقوق الفكرية للباحث صاحب الدراسة.

-       النشر الإلكتروني و فيه يتم اعتماد أحد المجلات العلمية المحكمة من قبل الباحث بعد دراسة ميزات هذه المجلة ومدى توافقها مع متطلبات الباحث وقبول الباحث بشروط وقواعد النشر فيها، ويقد بالنشر الإلكتروني أي أن كافة عمليات النشر من اختيار المجلة ومراسلتها وقبول الشروط وإرسال ملفات الدراسة ونشر الدراسة وكافة البيانات الأخرى يتم إلكترونيا دون الحاجة للوصول إلى مركز المجلة أو حتى طباعة أوراق الدراسة، حيث يتم نشرها على شكل ملفات إلكترونية على شبكة الأنترنت.

تعتبر عملية النشر الإلكتروني الأولى من حيث الأهمية والإقبال من قبل الباحثين وذلك لميزاتها العديدة مقارنة بطرق النشر الأخرى من حيث التكلفة حيث تعتبر منخفضة التكلفة، إضافة لسرعة عمليات التواصل والمراسلة والنشر وتوفير الجهد والوقت على الباحث وانعدام الوسطاء، حيث تتم عملية تواصل الباحث مع المجلة مباشرة، ومن أهم ميزات النشر الإلكتروني هو توسع مدى انتشار الدراسة ووصولها إلى مختلف المهتمين في جميع أرجاء العالم اعتمادا على التطور التكنولوجي وإقحامه في عملية النشر العلمي مع ضمان إمكانية تحكيم الدراسة والتأكد من عدم وجود مثيل لها وضمان الملكية الفكرية للباحثين.

تعد المجلات العلمية المحكمة الكنز الأهم والمرجع الأول للباحثين والقراء والمهتمين، وكان ظهورها ردا على صرخة الباحثين لإيجاد بيئة آمنة لإيداع نتاجهم العلمي من خلالها، فكان اطلاق هذه المجلات بداية من قبل الجامعات ومراكز البحث العلمي والحاق الاهتمام بها من قبل بعد الجمعيات والمؤسسات التي شاركت في صناعة النشر العلمي، وهذه المجلات العلمية المحكمة هي دوريات يتم نشرها من قبل المؤسسات والجمعيات والمنظمات المعنية بشكل دوري حسب الاحتياجات المطلوبة كأن يتم نشر الدراسة فيها بشكل شهري أو فصلي أو ربعي وغير ذلك، وهذه المجلات تنوعت وتعددت حسب الاختصاصات والمجالات التي تعمل بها، فالبعض منها متخصص بمجال واحد وغيرها متعدد المجالات والاختصاصات بحيث تناسب مختلف الباحثين.

كما تنوعت هذه المجلات العلمية المحكمة بحيث تخدم الباحثين للنشر بأكثر من لغة وعلى مجال محلي أو دولي وتسارعت لتحقيق غايات وطموحات الباحثين كنوع من المنافسة على الأفضل فضمنت نفسها في اعتمادات وتصنيفات دولية ذات من جودتها والتي انعكست على جودة الأبحاث المنشورة فيها، حيث تضمن التصنيفات الدولية زيادة في الموثوقية والمصداقية وتقدم تعريفا بالمجلة المصنفة من خلال معاملات القياس فيها مثل معامل التأثير IF الخاصة بتصنيف دار العلوم المعرفية الأمريكي isi.

و النشر العلمي في المجلات العلمية المحكمة يقسم أيضا إلى النشر العلمي المفتوح والنشر العلمي المغلق

-       النشر العلمي المفتوح يعني نشر البحث العلمي المرسل بحيث يكون متاح لأي مهتم بمحتواه وبالتالي إمكانية الاطلاع عليه وتحقيق التبادل الفكري بين الباحثين ومن أهم عيوبه عدم إرجاع الدراسة للباحث وبالتالي عدم ضمان ملكيته الفكرية وهذا أمر غير محبذ لدى الباحثين الذين يرغبون بالنشر العلمي المغلق في المجلات العلمية المحكمة.

-       النشر العلمي المغلق والمتعارف عليه لدى الباحثين والذي يعتبر أكثر أهمية ومصداقية، حيث في هذا النوع يتم ضمان ملكية الباحث الفكرية ومن ناحية أخرى ضمان جودته وأصالته من خلال تحكيم الدراسة والتأكد من مدى أصالها، وفي هذا النوع تتم عملية النشر وفقا لقواعد وآليات معترفة في النشر العلمي.

ومن الجدير بالذكر أن أحد أهم وسائل النشر العلمي المعروفة أيضا هي المؤتمرات العلمية والتي كثر اعتماداها وإعدادها في مناسبات وأوقات محددة أو مختارة من السنة, بالإضافة للتنويه أن معظم هذه المؤتمرات العلمية والقائمين عليها تعتمدون نشر الدراسات المشاركة فيها من خلال التعاقد مع مجلات علمية محكمة مخصصة ومتوافقة مع نوع المؤتمر والتخصص الذي قام من أجله.

نتمنى في نهاية هذا المقال أن نكون قد كونا صورة واضحة عن ما معنى النشر العلمي والأليات المتبعة فيس تقسيم أنواع النشر العلمي حسب الهدف والغاية والأهمية للباحث والمجتمع والجمعيات المعنية عن عملية وصناعة النشر وآليات اختيار وسيلة النشر العلمي.



الوسوم: