مجلات علمية إعتماد ISI

مع النهضة الثقافية و الحضارية و ازدهار الحركة العلمية اهتمت الدول عن طريق حكوماتها بقطاع العلم و المعرفة و الذي كان و مازال خير السبل في خروجها من مشاكلها و أزماتها , و كان لهذه الرعاية المقدمة حق على المتلقين لها و الذين سارعوا لخدمة المعرفة و دعم الحركة العلمية , فخرجت حينها العديد من الدراسات و التي كان لابد من نشرها لمنفعة العلم و حركة البحث العلمي , و من هذا نجد أن ظهور مجلات علمية اعتماد  ISIو التطور الذي لحقها لم يكن محوا صدفة , بل ردة فعل على حركة النهوض العلمي هذه و الانفتاح العالمي .

و لا نغفل دور التفاعل و التواصل العلمي بين فئات المجتمع سواء على الصعيد المحلي أو عالميا و الذي خلق مزيدا من الدراسات و التي بدورها تطلبت دعم أكبر في اطار نشرها , فظهرت آنذاك العديد من مجلات علمية اعتماد  ISIو ذات طابع دولي و العديد من الجامعات و المؤسسات التعليمية التي أضافت على هذه الصناعة مثل المجلات العلمية المحكمة في الجامعات السعودية و ما قدمته من دعم و تسهيلات لمرتاديها  .

و السؤال هنا لماذا مجلات علمية اعتماد ISI  ما الخدمات أو الميزات التي جعلت الباحثون و الطلاب الأكاديميون يلجؤون إليها دوناً عن مثيلاتها .

عندما نقول مجلات علمية اعتماد  ISI فإننا نتحدث عن المجلات العلمية المحكمة لنشر البحوث المعتمدة و المصنفة و هي الخواص التي يبحث عنها كل باحث و دارس علمي , فالمجلات العلمية كثر انتشارها في الآونة الأخيرة و كان لها دور في مساعدة الباحثين , إلا أن ظهور عدد من المجلات العلمية كان هدفها التجارة و المكاسب المادية على حساب العلم , و الذي صعب الأمر على الباحثين , فكانت المجلات العلمية المحكمة ذات الطابع العلمي و المؤسسات و المجلات العلمية المحكمة في الجامعات السعودية و دول الخليج , و التي قامت نتيجة الدعوات و صرخات الباحثين لتحقيق منبر علمي موثوق و ذات مصداقية , و انتشرت هذه المجلات العلمية المحكمة و التي و ضعت ضوابط و أحكام لعملية النشر و أثمرت نتائج يحذى بها , فخرجت  مجلات علمية محكمة دولية و محلية وبلغات متعددة و متنوعة غطت كافة الاختصاصات .

و مع كل هذا التطور لحركة البحث العلمي و الانتشار الكبير للمجلات العلمية المحكمة , سارعت هذه المجلات العلمية المحكمة لتحصيل ميزات أكبر لتحقيق الميزة التنافسية بين بعضها فعملت على التعاقد مع خبراء محترفين و ذات شهرة في عملية تحكيم الأبحاث , و لزيادة موثوقيتها و شهرتها سعت لتضمين نفسها في قواعد البيانات المفهرسة العالمية و التي من أشهرها  ISI , فلا بدك أنك سمعت كثيراً بمجلات علمية اعتماد isi .

تقدم مجلات علمية اعتماد ISI لعملائها أو الباحثين المتقدمين للنشر فيها إذا صح التعبير مجموعة من الخدمات و التي تحقق لهم غاياتهم و أهدافهم حيث :

–        تساعد الباحثين على نشر أبحاثهم على نطاق واسع و تفتح المجال للدارسين و المهتمين بهذه النوعية من الأبحاث للاطلاع عليها .

–        تقارن بين قوة المجلة مع غيرها عن طريق مجموعة من عوامل القياس مثل عامل التأثير كما تمد الباحثين ببيانات و ميزات كل مجلة علمية اعتماد ISI , و تساعد بذلك الباحثين في اختيار المجلة المناسبة للنشر فيها .

–        تضع مجموعة من القواعد على المجلات المتضمنة فيها لتفرضها على الأبحاث المقدمة للنشر فيها , بحث تضمن هذه المجلة جودة البحث العلمي , و بالتالي قوة للمجلة و البحث .

–        للنشر العلمي أهداف كبيرة يسعى لها الباحثون , و من خلال مجلات علمية اعتماد ISI يمكن للباحث أو الطالب تحقيقها , فالباحثون يسعون للتميز الشهر و تحقيق المكانة العلمية العالمية , كما يسعى الطلاب لتحصيل قبول جامعي من خلال النشر العلمي في مجلات علمية اعتماد ISI و التي تدعم ملف القبول بالإضافة إلى دورها في الترقيات العلمية و الوظيفية .

–        كما تساهم مجلات علمية اعتماد ISI في خدمة الجامعات و مراكز البحث العلمي , حيث يعتمد ترتيب الجامعات بشكل مفصلي على عدد و نوع الأبحاث المقدمة للنشر باسم الجامعة , لذا كثيراً ما نرى الجامعات تدعم طلابها و الأكاديميين فيها للنشر في مجلات علمية اعتماد ISI.

–        تؤكد هذه المجلات العلمية المحكمة على أصالة البحث العلمي حيث لا تنشر إلا الأبحاث الأصيلة ذات الكفاءة و التميز .

قواعد النشر  في مجلات علمية اعتماد ISI

 تتميز قواعد النشر في هذه المجلات العلمية بدقة التعليمات و القواعد و تقدم اغلب مجلات علمية اعتماد ISI نشرة بهذه الضوابط على موقعها الرسمي و أهم هذه الضوابط :

–      تقديم الأبحاث الفريدة و المميزة و التي تعكس أحد الجوانب المتطورة في المجتمع , و ألا يكون البحث منتحل أو مقتبس بشكل غير مشروع .

–      نشر الأبحاث المتعلقة باختصاص أو اختصاصات المجلة المتقدم البحث للنشر فيها ليضمن الباحث قبول نشر بحثه .

–      التعهد بعدم تقديم البحث أو أي جزء منه في أي مجلة علمية اعتماد ISI أو أي اعتماد آخر .

–      أن يكون محتوى البحث مكتوب بطريقة علمية خالية من التدقيق و الأخطاء اللغوية .

–      إرفاق البحث بملخص مكتوب باللغات التي تقدمها المجلة العلمية المحكمة لنشر البحوث .

–      كتابة البحث وفق المنهجية المعروفة و تقسيمات البحث من المقدمة و الأهداف و الفرضيات و التساؤلات و الاستنتاجات و الطريقة و النتائج و التوصيات .

–      تنسيق المحتوى وفق القواعد و التعليمات التي توضحها مجلات علمية اعتمادISI  من حجم الخط للعناوين و الفقرات و النص و الجداول و ترك الهوامش و تحديد نوع الخط حسب لغات الكتابة و وضع الصور التعريفية بشكل واضح و الجداول ضمن البحث أو في ملحق خاص نهاية البحث .

–      توثيق البحث بأحدث أنظمة التوثيق المتوفرة مثل APA .