المجلة الدولية لنشر الدراسات العلمية

ISSN: 2707-5184


DOI Prefix: 10.62690


Impact Factor ISI (2022-2023)
1.891


Impact Factor SJIF (2022)
5.965

اوراق النشر

 

المؤلفون

 

أخبار المجلة

تم إصدار العدد الثالث من المجلد العشرون لعام 2024 حيث تضمن
بحوث ضمن مجالات مختلفة، تجده عبر أعداد المجلة المجلد العشرون - العدد الثالث.

آخر موعد لإستقبال الأبحاث:
10 /04/ 2024 م

موعد النشر للعدد القادم:
15 / 04 / 2024 م

اشترك معنا

آخر الدراسات العلمية

آخر الدراسات العلمية

أهم ما يميز العصر الحالي هو السرعة و المنافسة لتحقيق الأفضل و في مجال العلوم هو تسارع الباحثين و المفكرين تجاه المزيد من الاكتشاف و الخروج بدراسات جديدة حديثة و مفيدة و انعكاسات آخر الدراسات العلمية هذه على الحياة البشرية و عامل التطور و السهولة و الرفاهية .

و هذه الدراسات العلمية متطورة باستمرار دون إنكار دور سابقاتها أو ارتباطها بمجال و اختصاص محدد ، فهذه الدراسات تشمل علوم الصحة و البيئة و الأحياء و التكنولوجية و علوم الفضاء و الهندسة و قد تطال الدراسات الدقيقة و الاستنساخ و حتى بعض الدراسات التي تعتبر غريبة أو وهمية للبعض أو أبحاث الدراسات المحرمة دولياً .

و آخر الدراسات العلمية هي مواكبة لآخر الظواهر و التطورات، و قد تكون خرجت و قامت نتيجة :

      ظاهرة نشأت حديثاً و ما زالت أسبابها مبهمة أو غامضة للبعض و وجب التعريف بها , مثل الحاجة لحل مشكلة اجتماعية في منطقة أو تخطي أزمة ناتجة عن نقص بعض الحاجيات ، أو قد تكون بسبب طفرة أو اكتشاف صحي أو ظهور فيروس جديد .

      و قد تكون آخر الدراسات العلمية مبنية على أساس ظاهرة موجودا مسبقاً , و تم التطرق إليها لإلهام الباحث بوجود حل أو تفسير، فالكثير من الظواهر و المتغيرات منتشرة من حولنا و لم نستدرك أهمية دراستها ، أو لم تكون توجد مؤشرات تجاهها.

      أو نتيجة لتطوير دراسة سابقة قامت في زمن مغاير أو بمعايير مغايرة و أصبحت قابلة للتطوير و التحديث في ظل العوامل الحديثة و الانفتاح بين المجتمعات ، و هذه الدراسة تكون غالباً قائمة على أساس متغيرات و مرتبطة بوسائل قابلة للتحديث أو مجتمع متغير باستمرار .

يقوم الباحثين بنشر آخر الدراسات العلمية التي يقومون بها لغايات عدة أهمها تقديم الفائدة الاجتماعية و المحافظة على حركة التطور و النشاط العلمي في المجتمع و رفع مستوى المعرفة لديهم , و تعريف المهتمين بآخر ما توصل له العلماء و مستجدات العلوم بكافة مجالاتها ، فهذه الدراسات ليست مجرد كلام على الورق ، بل هي مجهود علمي عالي يعتمد على تحديد ظاهرة حديثة و وصفها، و دراسة جوانبها و التأثيرات المحيطة بها و العوامل التي تؤثر بها و من ثم تحليلها و الاعتماد على مجموعة من الأدوات حسب نوع الدراسة ، فآخر الدراسات العلمية يجب أن تعتمد على أحدث الأدوات ، فتجميع البيانات قد يكون عن طريق احد وسائل التواصل الاجتماعي من خلال زيارة الحسابات و التعرف على آراء المجتمع ، أو إجراء إحصائيات أو استبيان من خلال بعض التطبيقات بدلا من زيارة مراكز التجمعات و التعرف على الآراء ، و بما يتعلق بآخر الدراسات العلمية في المجالات العلمية و التطبيقية فالمهم أن تكون مرتكزة على أدوات حديثة تقدم نتائج دقيقة .

النتائج التي يضعها الباحث العلمي أو يتوصل إليها يجب أن تكون مميزة و إبداعية غير مذكورة سابقا أو بنفس المستوى، و المجتمع و المراكز العلمية عن تقبل بهذه النتائج ما لم تكن تامة و مكتملة و تلبي الهدف منها .

التقديم و النهوض بآخر الدراسات العلمية سيعلي من شأن الباحث و يرفع من شأنه و يعرف المجتمع به ، لذا نرى التنافس بين الباحثين و المفكرين في عرض آخر الدراسات العلمية التي توصلوا لها و السعي باستمرار للبحث عن كل ما هو جديد في أي مجال علمي مختص .

تفرض العديد من المراكز العلمية و الجامعات على الطلاب و الباحثين من الأكاديميين تقديم أبحاث علمية حديثة باستمرار ، و تضعها شرط من شروط القبول في درجة علمية أو الدراسات العليا ، و أحد اهم شروط  الترقيات العلمية ، فالجامعة تهتم أيضا بهذه الدراسات لحصد سمعة جيدة لها و لرفع ترتيبها و مستواها العلمي ، فمن المعروف أن أهم المعايير التي يقوم ترتيب الجامعات عليها هي عدد و أهمية و آخر الدراسات العلمية الخارجة منها ، و تقدم هذه الجامعات و المؤسسات التعليمية الدعم لبعض الباحثين المتميزين فيها و تؤمن لهم الجو للقيام بأبحاث بشكل مستمر إيماناً منها بأهمية هذه الدراسات .

و بالنسبة لآخر الدراسات العلمية فقد حازت دراسات الطب و العلوم الصحية على اهتمام كبير و خاصة مع ظهور وباء و فايروس كورونا المستجد و الذي اختلف الدراسات و تنوعت و تطورت يوما بعد يوم ، و كان الاهتمام بالباحثين في مجال الدراسات و المختبرات الطبية كبيرا من قبل الدول و المنظمات ، و لم تتوقف الاكتشافات الطبية على هذا العارض بل استمرت بتقديم الدراسات في شتى المجالات ، و كذلك الأمر بالنسبة لباقي العلوم و المعارف و التي تتأثر ببعضها كما هو معروف .

تتسابق دول بأكملها لتقديم أحدث و آخر الدراسات العلمية ، فرصيد الدولة من البحث العلمي يعلي من شأن منتجاتها و مراكزها العلمية ، و مؤخرا تربعت الصين على عرش الإنتاج العلمي بأعلى عدد دراسات علمية متخطية الولايات المتحدة الأمريكية و مقدمة آخر الدراسات العلمية التي نعتمدها مصدرا و مرجعا في كافة جوانب الحياة ، و نظرا لأهمية الأبحاث و الدراسات العلمية نرى الدول العظمى تخصص كم هائل من ميزانياتها عليها .

و على الرغم من العدد الكبير للأبحاث و الدراسات العلمية إلا أن المفيد فيها حسب ما هو معروف هو عدد الزيارة و الاستشهاد بها ، فقد نجد مركزا يصدر دراسات بأعداد قليلة إلا أنها تقدم فائدة كبيرة أكثر من مراكز متعددة النشر و الدراسات و بقيمة و استشهاد قليل، و يتم بشكل متواصل قياس هذه القيم من خلال مراكز دولية مختصة لها معاملات قياس تقيس مدى الاستشهاد و الاقتباس من الدراسة العلمية هذه أو تلك .

يمكننا القول أن آخر الدراسات العلمية هي التي تحدد أهم مجريات حياتنا و تقودنا إلى الطريق الأقصر و الأقل مجهود و تحمينا من مخاطر الظواهر التي قد تعارضنا ، و الدول التي تحافظ على مسارها العلمي و تسعى لتطويره باستمرار فهي تسعى للسيادة و تحقيق النهضة و المكانة العلمية و منها الاقتصادية و العسكرية و كل جوانب المجتمع.



الوسوم: