المجلة الدولية لنشر الدراسات العلمية

ISSN: 2707-5184


DOI Prefix: 10.62690


Impact Factor ISI (2022-2023)
1.891


Impact Factor SJIF (2022)
5.965

اوراق النشر

 

المؤلفون

 

أخبار المجلة

تم إصدار العدد الثاني من المجلد الثالث والعشرون لعام 2024 حيث تضمن
بحوث ضمن مجالات مختلفة، تجده عبر أعداد المجلة المجلد الثالث والعشرون - العدد الثاني.

آخر موعد لإستقبال الأبحاث:
10 /12/ 2024 م

موعد النشر للعدد القادم:
15 / 12 / 2024 م

اشترك معنا

الدراسات العلمية

الدراسات العلمية

تعد الدراسات العلمية الأساس في نهوض أي حضارة أو علم و أهم سبل تطوره و الملجأ الأصح للباحثين عن المعرفة، و الدراسات العلمية هي مجموعة من العمليات المنطقية و الفكرية و التي تبدأ بتحديد مشكلة ما و تقصي الحقائق حولها و وضع مجموعة من الفرضيات و القيام بجمع البيانات وصولا لنتائج و حقائق مؤكدة تحقق ما يسعى الباحث للوصول إليه لخدمة مجتمع أو قضية أو فكر شيفرة مشكلة في أحد العلوم عجز عنها غيره.

و المشكلة أو المسألة التي تقوم عليها الدراسة أو الدراسات العلمية تسمى موضوع الدراسة أو البحث ، و الطريقة المتبعة في الدراسة تسمى المنهج و الذي يتعدد و يختلف حسب طبيعة الدراسة و الاختصاص و يتبع لنوع و مجال هذه الدراسة ، و يعتمد منهج الدراسة على تحديد جوانب المشكلة و جمع البيانات الممكنة كبداية لطريق الحصول على نتائج تعالج مشكلة الدراسة، و هذه النتائج هي النقطة الأهم التي يبحث عنها المهتمين، و غالبا يتم ذكر نتائج الدراسة فقط عند الاستشهاد بها دون ذكر باقي مضمون الدراسة و الأوراق البحثية ، لذا من مواصفاتها أن تكون دقيقة واضحة و صالحة للتداول و التعميم.

من الأساسيات أو النقاط التي ترتكز عليها الدراسات العلمية هي الموضوعة و عدم الانحياز و الانتظام ، فهذه الدراسات تتبع أسلوب منتظم بعيدا عن بيانات صاحبها و آراءه غير المثبتة و دون الاعتماد على خبرته في مجاله ما لم ترفق بنهج و حقيقة علمية فالدراسات العلمية تقوم على تجارب و إجراءات لإثبات صحة أي معلومة قبل بسطها داخل أوراق الدراسة ، و قد يكون هذا البحث موجه نحو مشكلة محلية داخل بيئة اجتماعية أو علمية محدودة أو قد تكون عامة ، و المهم فيها إيجاد حل للظاهرة و زيادة المعرفة و الوعى ضمن النطاق الذي تقوم من أجله.

الدراسات العلمية ليست وليدة اليوم و لا حكرا على فرد أو اختصاص معين دون غيره ، فهذه الدراسات تخص المجال الأدبي كما العلمي و تعتبر الأبحاث و الدراسات الخارجة من مجالات العلوم الإنسانية و الآداب من الدراسات العلمية القيمة التي قدمت تحولا و نقلة في المجتمعات، كذلك بالنسبة لعلوم المال و الأعمال و العلوم الهندسة، و هذه الدراسات تحتاج مطلب رئيسي و هو تميز صاحبها و تمتعه بخبرة و درجة علمية و دعم من قبل هيئة أو مركز علمي ينتمي إليه، فبعض هذه الدراسات تحتاج دعم مادي لتغطية نفقات و البعض الآخر يحتاج لأذون و أدوات لجمع البيانات.

 

       مراحل البحث و الدراسات العلمية

تقوم الدراسة العلمية على مجموعة الخطوات و المراحل المتسلسلة أو المنتظمة و هذه المراحل تبدأ باختيار موضوع الدراسة و الذي قد يكون محض الصدفة أو نتيجة مشكلة تواجهه ، لذلك فأولى المراحل هي :

-          مرحلة خلق الدراسة : فالدراسات العلمية تنبع من وحي الباحث و المشكلات التي تواجهه أو قد تكون الظاهرة نتيجة صدفة لم تخطر على بال الباحث.

-          مرحلة الدراسة و تقوم هذه المرحلة على المحاولة و التجريب و إعادة التجربة بتغيير بعض المعايير و المتغيرات للوصول إلى نتيجة مرضية للمشكلة.

-          التركيز على القضايا و الآراء و إقحامها في الدراسة ، و معرفة تأثير الظاهرة على المجتمع و الأفراد ، و التأمل إلى جانب الخبرة سيكون كفيل في بناء دراسة مقامة على أساس الحوار و الجدب و التحرر من القيود التي تسيطر على العمليات البحثية.

-          المنهجية العلمية و في هذه المرحلة يكون الباحث قد حضر موضوع المشكلة و عليه و صفها و تحليلها و تقديم العمليات التي قام بها بشكل و أسلوب علمي متبعا عدد من التراتيب ابتداء بوضع و كتابة مقدمة واصفة و تحديد الفرضيات و البيانات التي اتبعها في العملية البحثية في أي مجال تقوم به الدراسات العلمية ، و التجارب التي تقام قد تكون لإثبات نقطة أو حقيقة ما أو لنفيها و بيان الخطأ فيها.

-          مرحلة الكتابة في الدراسة العلمية، فالدراسة حتى توثق أو تقدم لجهة ما يجب أن تكتب مستوفية الفقرات السابقة إضافة لتحديد الأدوات و الأساليب و اتباع منهج محدد و تضمين النتائج و الحلول التي وصلت لها هذه الدراسة.

 

       الأهمية و الأسباب وراو قيام الدراسات العلمية

لكل سبب مسبب و هنا أسباب الدراسة كثيرة و متنوعة فمنها ما هو :

-          الحاجة لكشف الخبايا العلمية و تحليل الظواهر التي تعترض حياتنا و الإشكالات اليومية.

-          تطوير المجتمع من خلال تفسير ظاهرة و خروج الاكتشافات الحديثة بشكل متكرر.

-          تطوير دراسات سابقة أو إثبات عدم صحة بعضها.

-          تدل الدراسات على اندفاع الباحث و مقدار الإلهام و الوعي العلمي لديه و هو ما يبحث عنه البعض من الباحثين لتعزيز مكانتهم بين المختصين في مجالهم.

-          بالنسبة للمهتمين بتقديم الدراسات العلمية بشكل متكرر، فهذه الدراسات تزيد من معرفتهم بكل ما هو جديد.

-          يهتم الباحثين من الطلاب في المراحل العليا بتقديم الدراسات العلمية كمتطلب للحصول على درجة علمية أعلى.

-          تقدم المؤسسات و المراكز العلمية الدعم للباحثين للقيام بدراسات بشكل مستمر لتطويرها و الرفع من شأنها.

تظهر الدراسات العلمية بشكل مستمر و هي لا تتوقف عند اكتشاف معين، فالواقع مليء بالمتغيرات و الظواهر التي تحتاج للتفسير و المعضلات التي تحتاج إلى حلول ، و بشكل يومي تسمع بخروج دراسة جديدة و بعضها يتصف بالغرابة و بعضها يتعلق بالأمراض و الفيروسات و الطفرات، و تعدد على المدى الطويل طرق و أدوات جمع البيانات و الإحصائيات و ساعدت التكنولوجيا الحديثة في تسهيلها.

اهتمت المراكز العلمية و البحثية بنشر الدراسات العلمية إيمانا منها بأهمية تعميمها و وصولها للمهتمين و المحتاجين لها ، فكان الهدف موجها نحو الوسائل الآمنة لتؤكد على موثوقية المعلومة و النتيجة، فاهتمت بالنشر في مجلات علمية محكمة لنشر الأبحاث و الدراسات العلمية و التي تميزت بالمصداقية العالية خاصة من خلال المعايير التي وضعتها و الاعتمادات و التصنيفات التي تضمنت فيها ، كذلك اتجه بعض الباحثين لعرض دراساتهم من خلال المؤامرات العلمية التي لا تقل عملية النشر فيها أهمية عن المجلات العلمية المحكمة، بل قدمت هذه المؤتمرات العلنية ميزة اللقاء و التشاور و التعارف بين المختصين في نفس المجال و بناء قواعد اجتماعية بين العلماء قد تثمر اكتشافات أحدث و أعمق، و لم تتوقف عملية النشر عند هاتين الوسيلتين بل لجأ الكثير للنشر في الوسائل التقليدية و دور النشر.

تؤكد جميع وسائل النشر على أهمية كون الدراسات العلمية موثوقة و دقيقة و الابتعاد عن السرقة و الانتحال و تقديم محتوى على مسؤولية الباحث و اتباع منهج علمي معين في كل دراسة مثل المنهج التاريخي و الوصفي و المنهج التحليلي و الوثائقي و التجريبي، و عدم التركيز على مرجع واحد في الدراسة المقامة للاستشهاد بها، بل تنوع المراجع يجب أن يكون أساسي، و الاهتمام بالتنسيق عند كتابة نص الدراسة و تجنب الأخطاء الإملائية و الالتزام بقواعد اللغة و التعبير الصحيح .



الوسوم: