تم إصدار العدد الأول من المجلد الثالث والعشرون لعام 2024 حيث تضمن
بحوث ضمن مجالات مختلفة، تجده عبر أعداد المجلة المجلد الثالث والعشرون - العدد الأول.
آخر موعد لإستقبال الأبحاث:
10 /11/ 2024 م
موعد النشر للعدد القادم:
15 / 09 / 2024 م
تتنافس أعظم الدول في العالم على تحقيق الصادرة العلمية و التي كما يبدو هي الانطلاقة تجاه تحقيق السيادة الدولية و النهضة للمجتمعات، فأي علم أو مجال يلزمه تطوير مستمر و دعم على كافة الأصعدة لخروج دراسات حديثة موثقة بمعطيات عصرية تعلي من شأن المركز العلمي أو المؤسسة الداعمة و الباحث و الدولة الحاضنة لهذه الدراسات ، و هذا الأمر واضح بلا شك في التقدم التي تشهده الولايات المتحدة الأمريكية و الصين و حتى الهند التي دخلت حلبة المنافسة العلمية و أصبحت تشكل تهديدا علميا على منافساتها .
و هذه الدراسات العلمية لا تقتصر على المركز الذي قامت به أو محصورة ضمن نطاق الدولة التي ينتمي إليها الباحث أو الدراس , بل يسعى الباحثون لنشرها تعريفاً بأنفسهم في المجتمع أو المحفل الدولي العلمي , كإضافة علمية لسجلهم البحثي ، و قد لجأ عدد كبير من الباحثين لوسائل النشر العلمي على شتى أشكالها و أنواعها متخطين الحدود الجغرافية و مواكبين التغيرات المستمرة و مستغلين التكنولوجيا الحديثة، متخطين عاق نشر الأبحاث العلمية دوليا و باحثين عن أفضل الوسائل الممكنة و الموثقة .
يمكن القول أن المجلات العلمية المحكمة لنشر الأبحاث العلمية دوليا كانت هي الهاجس الأول لدى هؤلاء المفكرين و الباحثين , و الطريق الأسهل و الأقصر بس ميزاتها ، إلا أنها لم تكن الوحيدة ، فعلى مر العصور كانت دور النشر الاختيار الأول لهم بسبب الثقة التي منحتها،. إلا أن هذا الشيء لم يكن كافي بالنسبة للمهتمين بنشر الأبحاث العلمية دوليا ، فمجالها محدود غالبا و يفتقر لخدمات الترجمة التي تقدمها أغلب المجلات الدولية ، من ناحية ثانية يصعب الوصول إليها و البحث فيها في أي وقت، فعلى الرغم من الثقة التي نالت اهتمام الباحثين إلا أن ظهور وسائل نشر أسرع كانت من اهتماماتهم أيضا.
من ناحية ثانية ظهرت مجلات علمية قدمت خدمات كبيرة للباحثين و المهمين بالمنشر العلمي والمفكرين من القراء في لوائحها التعريفية , من أهمها نشر الأبحاث العلمية دوليا و تأمين خدمات النشر العلمي الأخرى من الترجمة و التدقيق اللغوية و غيره ، إلا أن البعض منها كان مجرد منصة لتحصيل المكاسب المادية بعيدا عن نشر العلوم و خدمة المجتمع ، فوقع البعض من الباحثين ضحية لمثل هذه المجلات التجارية مما أضعف ثقة الباحثين بها و خسرت ثقتهم، و توجه آخرون للتقديم في المؤتمرات العلمية لنشر الأبحاث العلمية دوليا ، قاطعين مسافات طويلة لحضور مثل هذه الفعالية و التي قدمت ما يمكن القول عنه المنصة الأفضل للقاء و التشاور بين المختصين و المفكرين في نفس المجال و بناء علاقات و بسط نتاجهم العلمي و التباهي به.
و المؤتمرات العلمية لنشر الابحاث العلمية دوليا هي لقاءات يتم انعقادها بشكل دوري أحيانا ، باتفاق صادر عن جامعات و مؤسسات تعليمية و مراكز بحثية بغية تناقل المعرفة و نشر الأبحاث العلمية دوليا و محليا و تعريف المجتمع و المهتمين بآخر متغيرات الساحة العلمية ، تنقل المؤتمرات العلمية صورة المجتمع العلمي الراقي و تتيح للكفؤ من الباحثين اللقاء مع بعضهم و التعريف بأنفسهم و دراساتهم و ما قدموه كخدمة للبشرية و المجتمع ، و يتم في المؤتمر العلمي تقديم ملخص عن الدراسة التي يقدمها الباحث و يجاوب عن الاستفسارات المطروحة و يقدم النقد و التشجيع من الحضور و الخبراء.
يمكن تقسيم المؤتمرات العلمية إلى أنواع حسب مجال عقدها و اهتماماتها ، حيث يتم نشر الأبحاث العلمية دوليا في المؤتمرات العلمية الدولية من خلال نشر الأوراق البحثية في ما يسمى بوقائع المؤتمر العلمي، و تخضع الدراسات المقدمة للنشر في المؤتمرات العلمية لمجموعة من القواعد و الشروط و التي يشترك بعضها مع قواعد و ضوابط النشر في المجلات العلمية المحكمة ، ومن أهم شروط و قواعد نشر الأبحاث العلمية دوليا :
– البحث أو موضوع الدراسة المقدمة للنشر في هذا المؤتمر العلمي أو المجلة المحكمة لنشر الأبحاث العلمية دوليا يجب أن يكون متميز و غير مسروق أو منتحل و قد تم كتابته بطريقة مبدعة .
– البحث يجب أن يكون دقيق و منظم يعكس شخصية الباحث و خالي من الأخطاء العلمية الإملائية .
– البحث يجب أن يكون متعلق باختصاص المؤتمر العلمي أو المجلة المحصصة لنشر الأبحاث العلمية دوليا .
– البحث يجب أن يكون منظم و موثق ليتم الموافقة على نشره .
– الالتزام بقوالب التنسيق التي تضعها المجلة أو اللجان المسؤولة عن تنظيم و استقبال الأوراق البحثية في المؤتمر .
– توثيق البحث و الدراسات أمر هام بالنسبة للمجلات المهتمة بنشر الأبحاث العلمية دولياً .
– الالتزام بالمنهجية البحثية و تقسيمات البحث العلمي مع كتابة ملخص وفق اللغات المحددة و تضمين عدد من الكلمات المفتاحية.
مع تنوع و تعدد وسائل نشر الأبحاث العلمية دوليا و تمير كل منها ، إلا أن النشر في المجلات العلمية المحكمة لا يزال في المقدمة، و زاد في الأمر سهولة و تميز مواكبة هذه المجلات للتقلبات المستمرة و التطورات التكنولوجية مثل وجود قاعدة خاصة بهذه المجلات إلكترونيا تسهل على الباحث الوصول إليها و الاطلاع على خصائها و تصنيفاتها ومجال نشرها و هل تهتم بنشر الأبحاث العلمية دوليا أم تقتصر على النشر المحلي ، و كذلك التصنيفات و الاعتمادات التي تقع ضمنها هذه المجلة و مدى الجودة التي تعكسها للأبحاث المنشورة فيها و التي تعود لعدة عوامل أهمها :
– تفردها بالاختصاص الذي يقدم الباحث للنشر فيه و اختصاصها بمجال واحد و ما يزيد من جدارة البحث بين الأبحاث المقدمة في المجلات الأخرى.
– تصنيفات و اعتمادات المجلة و نسبة كفاءة المجلة بالنسبة لكل منها و معاملات القياس التي تحددها هذه الاعتمادات.
– التحديث المستمر و مواكبة التغيرات في الساحة العلمية.
– اللغات التي تنشر بها المجلة والخدمات التي تقدمها لمساعدة الباحثين.
– عدد مرات الإصدار لأعداد النشر في المجلة و استمرارية المجلة في النشر و ما يتبع ذلك من وثوق الباحث بها و الاطمئنان على مستقبل الدراسة.
– التحكيم و الموثوقية التي تقدمها المجلة للدراسات المقدمة للنشر فيها و المصداقية التي يحلم بها المهتمين بهذه النوعية من الأبحاث، و لجان التحكيم في المجلة و خبراتهم و المسموعية .
ان نشر الأبحاث العلمية دولية يعود بالفائدة على الباحث في كثير من النواحي ، فمن جهة الشهرة له و التعريف به و باسمه في المحافل الدولية و تعزيز مكانة المؤسسة التي يمثلها ، كذلك يزيد من ثقته بنفسه من خلال تقديم دراسة على نطاق دولي و يعزز من قدراته على الدراسة و الكتابة العلمية و يحفزه على مزيد من النشاط العلمي، كذلك فإن هذا النوع من النشر يرفع و يزيد من مكانة الباحث في المؤسسة أو المركز الذي يعمل به ، أو يؤمن له مكانة مرتفعة في الوظيفة التي يسعى للعمل بها .