تم إصدار العدد الأول من المجلد الثالث والعشرون لعام 2024 حيث تضمن
بحوث ضمن مجالات مختلفة، تجده عبر أعداد المجلة المجلد الثالث والعشرون - العدد الأول.
آخر موعد لإستقبال الأبحاث:
10 /11/ 2024 م
موعد النشر للعدد القادم:
15 / 09 / 2024 م
تترأس المجلات العلمية المحكمة قائمة التطلعات التي تشغل الباحثين و المهتمين بتدوين دراساتهم و أبحاثهم ، و نشر المعرفة لغايات الشهرة و تحقيق الفائدة و غايات الترقية و تحقيق الدرجات العلمية ، لذا يهتم الباحث أو الطالب الأكاديمي بمعرفة أفضل المجلات العلمية المعتمدة.
المجلات العلمية المحكمة
نشأت المجلات العلمية المحكمة كرد فعل على وسائل النشر التي ادعت الاتجاه العلمي لتغطية الهدف الحقيقي و هو تحقيق المكاسب و الأرباح، و المجلات العلمية المحكمة هو دوريات علمية تنشر بشكل مستمر و منتظم و بالفعل تخدم الباحثين في الوصول إلى أهدافهم المرجوة ، فمن المعروف الصعوبات التي تواجه الباحثين في إيجاد منبر أو وسيلة مناسبة لنشر أبحاثهم بحيث يتم تصديقها و توثيقها و تحكيمها من قبل اللجان المسؤولة عن هذه الوظائف، فقد أصبح من السهل تزور الاعتمادات و الشهادات التوثيقية و صعب الأمر على المهتمين في إيجاد أفضل المجلات العلمية المعتدة و المفهرسة , و حرصا منا على تقديم النصيحة سنقدم في هذا المقال بعضا من التوصيات التي تساعد في الكشف و إيجاد المجلات المحكمة المناسبة لحاجيات الباحثين.
أفضل المجلات العلمية المعتمدة
يستحق العمل الجاد و الجهد الكبير الذي يقوم به الباحث أن يتوج في أفضل المجلات العلمية المعتمدة التي تقدر جهده و تعبه و تعود عليه بقيمة كبيرة و منزلة رفيعة تليق به و تحمي حقوقه الفكرية من السرقة و الانتحال ، و هذا يتطلب منه مراعات بعض النقاط الرئيسية:
– أصل المجلة و نشأتها، فهذه النقطة أساسية في معرفة مدى الموثوقية و المصداقية التي سيحظى بها البحث ، فهذه المجلة يجب أن تكون صادرة عن مركز بحث علمي حقيقي أو عن جامعة أو منظمة أو مؤسسة تعليمية أو معهد للأبحاث مثلا ، و هذا يدل على مصداقية المجلة و يحمي الباحث من الوقوع في فخ المجلات الوهمية، أما قوتها فبالطبع تعود لقوة هذا المركز التعليمي أو هذه المؤسسة ، فعلى البحث عدم التسرع في إرسال بحثه و التروي في الاختيار الصحيح.
– تاريخ المجلة لا يقل أهمية في تحديد و معرفة مصداقية المجلة و موثوقيتها و جودتها ، فبعض المجلات قد تكون حديثة المنشأ و يفترض البعض أنها غير حقيقية و يمكن التعرف على ذلك من خلال البحث فيها و التواصل معها،. و لكن عمر المجلة و تاريخ النشر الخاص بها و أعدادها دليل قاطع و موجه على أصالتها ، و هي بالتأكيد معتمدة من قبل الكثير من الباحثين.
– الاعتمادات و التصنيفات ضمن قواعد البيانات المفهرسة فهي خير دليل على اختيار أفضل المجلات العلمية المعتمدة، فهذه التصنيفات ليست لإغراء للباحث بالمجلة , و إنما لتعزيز الثقة بها و شهادة واضحة على موثوقيتها و التزامها بتحقيق معايير النشر العلمي و تطبيق القواعد و الأحكام المعروفة.
يوجد عدد كبير من الاعتمادات التي تعمل المجلات العلمية المحكمة على إقحام نفسها فيها ، فعلى سبيل المثال توجد اعتمادات عربية شهيرة مثل دار المنظومة، بالإضافة لاعتمادات عالمية قد تكون معروفة لديك مثل اعتماد معهد العلوم المعرفية isi الأمريكي و الغني عن التعريف في مجال النشر العلمي ، حيث يقيس هذا الاعتماد مدى قوة و جودة المجلة من خلال عوامل قياس محددة مثل معامل التأثير الذي يعتمد على تحديد مدى الاقتباسات من الأبحاث المنشورة في المجلة خلال آخر سنتين مقارنة مع الأبحاث المنشورة في المجلة في نفس المدة، و تخضع المجلات العلمية المحكمة في هذا الاعتماد إلى عدد من الشروط و القواعد التي لا يحق التساهل بها و إلا أخرج الاعتماد هذه المجلة من قائمته.
كذلك الحال بالنسبة لاعتمادات إبيسكو EBSCO و سكوبس ، و Google Scholar ، و كل منها ليس من السهل للمجلة الحصول عليه و تخضع أيضا لشروط خاصة، و كل من هذه الاعتمادات له مقاييسه الخاصة
– معرفة الاختصاص أو الاختصاصات التي تنشر بها المجلة و هذا عامل هام في تحديد الاتجاه الذي يجب على الباحث السير عليه،. فبعض المجلات التي تكون عائدة لجامعة ما غالبا تنشر الأبحاث و الدراسات في المجلات التي تدرس في هذه الجامعة ، و البعض منها يكون مختص في اتجاه واحد كما هو الحال مثلا في بعض المجلات العلمية المحكمة في الجامعات السعودية التي تنشر في اتجاه واحد أو أكثر مثل جامعة الملك سعود للعلوم التربوية و غيرها الكثير ، كذلك الوضع بالنسبة للمجلات التي تنطلق من مراكز البحث العلمي.
شروط النشر في أفضل المجلات العلمية المعتمدة
المجلات العلمية الخاضعة للاعتمادات تركز دوما على شروط النشر فيها،. فهذه الشروط قد تكون خاصة بالباحث أو بالمجلة أو بالبحث نفسه لذا عليك كباحث أو مهتم بالنشر العلمي قراءة الشروط جيدا قبل التقديم و الشروع بكتابة الأوراق البحث للمجلة أو إرسالها ، و هذه الشروط هي:
بالنسبة للبحث و الباحث يجب أن يكون جديد أصيل غير مكرر أو منتحل من دراسة أخرى ، و هذا البحث يجب أن يكون مبنيا على ثقافة الباحث أو اطلاعه على مشكلة الدراسة و التساؤلات التي تطرح حولها ، و أفضل المجلات العلمية المعتمدة يمكن أن ترفض البحث مباشرة في حال عدم توافر هذا الشرط ، كذلك يجب أن يكون البحث موجه نحو قضية حقيقية تخدم مشكلة واقعية و تقدم حلول لها و للمجتمع.
– بالنسبة للمجلة فإن المجلات العلمية المحكمة تهتم بعدد من الشروط و الواقع في مقدمتها كتابة البحث بشكل علمي و تدقيقه من الأخطاء العلمية و تقديم نتائج واضحة و مدروسة ، فهذه المجلات ترفض الأبحاث التي لا تحمل قيمة أو تقلل من جودتها أو الأبحاث التي لا تعكس حلول جيدة ، كذلك على الباحث تدقيق البحث بشكل جيد من الأخطاء الإملائية في حال ترجمة البحث أن تكون الترجمة علمية لا تبتعد عن القصد المطلوب.
– كما و تطالب المجلات العلمية المحكمة الباحثين بتحمل كافة مضامين البحث و إخلاء مسؤوليتها من الأخطاء و بعض المضامين و تفرض إرسال تعهد خطي من الباحث بهذا الأمر، بالإضافة لإرسال تعهد خطي بعدم النشر أو تقديم الملف إلى جهة علمية ثانية أو دار نشر آخر و بالتالي بقاء البحث حصري للمجلة.
– و بالنسبة للأوراق البحثية فعلى الباحث تنسيقها بشكل جيد ، فالشكل مهم و يعكس مدى الاهتمام بالدراسة و أهمية ، و هذه التنسيقات تتعلق بحجم و نوع الخط المكتوب و تنظيم العناوين الرئيسية و الفرعية ، و كيفية وضع الجداول و الرسوم التوضيحية و الصور، بالإضافة إلى الهوامش و المسافات بين الأسطر و عدد الصفحات المخصصة للبحث.
– كما و تعتبر منهجية البحث العلمي التي يجب اتباعها أساسية و لا تتساهل بها المجلة ، إضافة إلى أن موضوع توثيق الأبحاث ضروري و هام جدا.