تم إصدار العدد الثاني من المجلد الثاني والعشرون لعام 2024 حيث تضمن
بحوث ضمن مجالات مختلفة، تجده عبر أعداد المجلة المجلد الثاني والعشرون - العدد الثاني.
آخر موعد لإستقبال الأبحاث:
10 /09/ 2024 م
موعد النشر للعدد القادم:
15 / 09 / 2024 م
لا يمكن إنكار الدور الكبير للعلماء والمفكرين العرب في نهضة وتقدم العلم والبلدان والذي كان بلا شك الشعلة التي أنارت الدرب أمام العديد من الدراسات والأبحاث الاكتشافات المعاصرة في يومنا هذا، وهذه الشعلة التي لا يزال أثرها إلى يومنا هذا لا يمكن أن نقول أنها أطفأت على الرغم من العقبات الكبيرة التي وقفت في وجه الباحثين الذين حالوا باستمرار العمل للحفاظ على سمعة البحث العلمي العربي، فكان للانقسامات السياسية والصرعات التي شهدتها المنطقة العربية دور في تراجع الدور البحثي والتي ترافقت مع الفساد في قطاع التعليم والنشر العلمي.
وكان للمهتمين في هذه القضية أثر كبير في إعادة نهضتها من خلال التأكيد على أهمية البحث العلمي في معالجة المشكلات وحل الخلافات وخلق مجتمعات متطورة، وكان هذا الدور بارزا من خلال الجامعات والمراكز البحثية التي رأت من البح العلمي طريق لتطوير نفسها ورفع مكانتها وترتيبها بين الجامعات ،فأطلقت العديد من المجلات العلمية المحكمة العربية، والتي لم تكتفي بإظهار نفسها كوسيلة للنشر بل كانت خير داعم للباحثين لنشر نتاجهم العلمي في بيئة آمنة و مثالية خالية من الشكوك في مصير أبحاثهم، وضامنة لحقوقهم وأرشفة أوراقهم البحثية للرجوع إليها في أي وقت.
وكانت الغاية من النشر في المجلات العلمية المحكمة العربية هو تحقيق الحاجة والغاية التي يهدف الباحث أو الطالب العربي للوصول إليها، وهذه الحاجة مرتبطة بالأمر الذي يهتم الباحث بتحقيقه مثل التقديم على رسالة الماجستير والتي يعد وجود بحث علمي منشور باسم الطالب شرط أساسي لها من قبل الجامعة أو اللجان المسؤولة عن الدراسات، أو الغاية الشهرة وحجز مقعد للباحث العربي بين نظرائه من الباحثين العالميين وإلماع إسمه وأسم الجهة الداعمة لها.
المجلات العلمية المحكمة العربية هي من المجلات المحكمة تسعى للإعلاء من شأنها سواء بنشر الأبحاث المميزة وفق شروط المجلة وعدم السماح بتجاوزها، بحيث لا تقر أهمية عن المجلات العالمية المعرفة ،فهذه المجلات كما ذكرنا لم تسعى للوصول إلى حد لتتوقف عنده، بل حاولت جاهدة لمواكبة كافة التقلبات والتطورات، فليس من الغريب أن تجد حاليا العديد من المجلات العلمية المحكمة العربية ذات السمة الدولية للنشر، أو أن تجد مجلة عربية ناشرة بأكثر من لغة، أو أن تسمع بالمجلات العلمية المحكمة العربية المصنفة في أرقى الاعتمادات الدولية، فهذه الاعتمادات لا تقدم ميزاتها لأي مجلة، فهي تقوم بدراسة المجلة وتاريخها والأبحاث المنشورة فيها وجودها والشروط والضوابط التي تقرها، وعلى أساس كل ما ذكر تقدم اعتمادها للمجلة مع التزامها ببعض قواعد الاعتماد الإضافية، فعلى سبيل المثال فإن الكثير من المجلات العلمية المحكمة العربية حاصلة على اعتماد isi والغني عن التعريف، والذي يساعد في تعريب الطلاب والباحثين بالمجلات العلمية المحكمة الموثوقة وذات المصداقية العالمية.
النشر في المجلات العلمية المحكمة العربية يتبع لآليات متتالية متسلسلة ومحكمة ، فبعد انتهاء الباحث من إعداد الدراسة عليه اختيار المجلة المناسبة لهذه الدراسة، وعملية الاختيار تتبع لنوع الدراسة والاختصاص والأهمية التي يقوم عليها، فعلى الباحث التأكد من أن هذه المجلة تنشر في الاختصاص الذي يعمل به، وأن هذه المجلة مصنفة ومعتمدة في أحد الاعتمادات الكبيرة، والانتباه إلى عامل التأثير الذي تحصل عليه المجلة من خلال قياس نسبة الاقتباس من الأبحاث المنشورة فيها، ومعرفة تاريخ النشر في المجلة والمدة التي تستقبل الأبحاث بها ، والإصدارات السابقة ومعرفة مدى الاستمرارية للمجلة، بالإضافة إلى اللغات التي تنشر بها المجلة وشروطها ولجان التحكيم في المجلة والتعرف على بياناتهم وملفهم الشخصي، وبعد الاختيار المناسب تتم عملية المراسلة وإرسال البحث وفق الشروط التي تتوافق مع هذه المجلة وانتظار الرد.
تستقبل لجان المجلة الأوراق البحثية وتقوم اللجنة المختصة بمراجعة الدراسة والتأكد منها، وفيحال الموافقة يتم إرسالها إلى قسم التحكيم، والذي يقوم بدراسة الأوراق والتأكد من جودة المحتوى العلمي ورصانته، ومن دقة النتائج وقابليتها للنشر والاعتماد، وعدم تشابهها مع دراسات سابقة، وفي حال الاتفاق عليها يتم إخبار المجلة بذلك ليتم إعادة البحث وتجهيزه للنشر، وفي حال وجود أي تعديل يتم إعادتها للباحث لتصحيحه وإعادته للنشر.
تهتم المجلات العلمية المحكمة العربية بخدمة الطلبة والباحثين العربي والرفع من شأن البحوث التي يطلقونها، ولكن في المقابل لا تستقبل الأبحاث التي تخاف شروط البحث العلمي من الجودة والإبداع العلمي وانتهاك حقوق الآخرين، ولا ترضى بنشر أبحاث غير دقيقة أو نتائج زائفة، والبحث المشور فيها هو على مسؤولية الباحث وهي لا تتحمل أي مسؤولية، وبالنسبة للدراسات التي تقدم للنشر فيها في تطلب بأن تكون حصرية وخاضعة لملك المجلة مع الاحتفاظ بحق ذكر اسم القائم بها، وفي حال إرسال البحث إلى وسيلة نشر أخرى في نفس الوقت فإن المجلة ستقوم برفض الدراسة مع عدم إمكانية الموافقة على نشرها مرة ثانية.
والبحث العلمي المقدم للنشر في المجلات العلمية المحكمة العربية يجب أن يكون خاضع لمنهجية علمية في الكتابة من حث تسلسل الاطار النظري المعروف، واختيار عنوان مناسب وجذاب ز كتابة مقدمة علمية تشرح القضية التي يدور حولها البحث، والسبب الذي دفع الباحث للقيام بها، مع وصف المجتمع أو المجتمعات التي قامت بها الدراسة، ووضع أهداف وإشكالية علمية للدراسة، وذكر التساؤلات والفرضيات التي وضعها الباحث والتي قادته للوصول إلى النتيجة، كما تركز المجلة على أهمة احترام الحقوق الفكرية لباحثين الآخرين وتوثيق البحث بالمراجع والمصادر التي اعتمدها في دراسته، وذكر المشاركين والداعمين له في دراسته.